كتبت / داليا سعيد
اخصائي نفسي -مرشد اسري
اخصائي تعديل سلوك للاطفال والمرا هقين معلمه تربيه
ايجابيه معتمده للآباء وفي الفصل .
دائما ما يكون هناك خلاف حول الأسلوب الأمثل للتربية وخصوصا إذا ما تزوج شخصان أحدهما يميل إلى الحزم( الصرامة الشديدة) والآخر يميل إلى الحنان (التساهل الشديد)
حيث يظن الطرف المتساهل بأنه يجب أن يكون أكثر تساهلاً حتى يعوض الصرامة الشديدة الناتجة عن "الطرف المزعج "ويظن الطرف الصارم أن عليه أن يكون أكثر صرامة حتى يعوض التساهل الشديد الناتج عن الطرف "ضعيف الشخصية" وهنا يختلفان أكثر وأكثر والحقيقة انه كليهما مخطئ والصواب هو الجمع بين الحنان والحزم في آن واحد .
مما لا شك فيه أنه أساليب التربية لها تأثيرات عديدة على النفس البشرية فأسلوبي التربية المتسلط (الحازم )والمتساهل (العطوف )لهما تأثيرات سلبية وغير سوية على الشخصية.
فالمربي المستبد هو مربي دكتاتوري يقوم بفرض قواعد صارمة ويزرع الخوف داخل طفله ودائم التجاهل لمشاعره وبرغم ذلك فهو يتحمل كل المسؤولية عن طفلة فهو يؤكد على النظام بدون حرية ومن هنا يكّون الطفل معتقدات خاطئة عن نفسه تتمثل في أنه قليل الحيلة لا يملك امره فهو يعتمد على الآخرين .
اما المربى المتساهل (المارشملو )يقوم بإعطاء الطفل كل الصلاحيات بلاقواعد وبلا حدود ويقوم بالتدليل المفرط فهو يؤكد على الحرية بدون قواعد ومن هنا يكّون الطفل معتقدات خاطئة تتمثل في أنه سوف يفعل دائما ما يحلو له بلا حدود فهو ياخذ دائما ويعتمد على الآخرين دوما لسد احتياجاته.
وهناك نوع آخر من المربين وهو المربي المهمل الغائب لان عنده أعتقاد ان وجوده سوف يفسد الامور ولذلك لا تحتاجه الأسرة وهو ليس بالشخص الحازم أو الشخص الرحيم فهو لا يحترم الطفل ولا يحترم نفسه وبالتالي سوف يكّون الطفل هنا الكثير من المعتقدات الخاطئة التي أهمها أنه ليس مهم ولا جدير بالحب فهو لا يستطيع ان ياخذ قراراته بنفسه ولا يهتم بنفسه او يهتم باحد .
أما اسلوب التربية المتوازنة هو أسلوب يجمع بين الحزم والحنان في آن واحد فالمربي هنا يكون هو المربي القائد والمدرب والصديق وما يؤمن به يمّكن الطفل أن يأخذ بعض القرارات فهو يثق في نفسه ويثق في طفل ولديه من الشجاعة ما يكفي ليدرك جوانب النقص ويعمل على علاجها فهو مسؤول على مشاركته السلطة وهو يتجنب اشعار طفلة بالذنب ويعلمه ضبط النفس ويؤمن بأن الأخطاء فرص رائعة للتعلم و له أثر من شأنه أن يكّون الطفل معتقدات عن نفسه تتمثل في احترامه لنفسه وللآخرين فالطفل شخص مسؤول يمكن أن يشارك القرارات و أن يحدث فرقا فهو مهم ولا يلزم أن يكون مثالي بل يجب أن يجرب خبرات جديدة.
وأخيرا وليس بآخر نأتي إلى السؤال المهم.. أنت أيها المربي ما هو أسلوبك؟ الحنان أم الحزن أن كليهما معا. ارجو البحث عن الإجابة في أعماق نفسك إلى ان ألقاكم الأسبوع القادم في مقال جديد وأداة جديده من أدوات التهذيب الإيجابي.
إرسال تعليق