شعر /الحبيب المبروك الزيطاري من نابل
متابعة عبدالله القطاري من تونس
أقسمتُ بالأهل و الآباء و الولدِ
إنّي لأهواكِ يا خضراء يا بلدي
يا مَدرج العِلم و الأنوار يا علما
قد جاوز النَّجم في العلياء للأبدِ
مهما ابتعدنا يظلُّ الحُبُّ يجمعنا
يَشُدنا الشَّوق للأوطان كالوتدِ
يا تونس الحُبِّ إني عاشق ولِهٌ
و الحُبُّ يزداد نبضا داخل الجسدِ
عطر التٌّراب و عبْق الأرض تَحمله
ذكرى الطُّفولة في الوجدان و الخلَدِ
إن ساءنا الدّهر في عينيك فرحتُنا
رغم الأعاصير و الأنواء و البردٍ
نفديكِ بالرُّوح و الأموال إن وجَبَتْ
نٌبقى العيون على مرماكِ في الرَّصَدِ
نُهدي السَّلام إذا ما الغير سالمنا
و لإن ظُلمنا وثبنا وثبة الأسَدِ
عهد علينا أيا خضراء نَقطعُهُ
و إنّا لأوفى عباد الله بالعُهَدِ
وفاؤُنا من قديم الدَّهر نُورثهُ
جيلا لجيل و من جدٍّ إلى وَلدِ
بالحبِّ و الإخلاص حصَّناك يا بطلا
لم يُحنِ رأسا لغير الواحدِ الأحدِ
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
نابل / تونس
5 إكتوبر 2024
إرسال تعليق