U3F1ZWV6ZTE3OTY5NzczMzAyNTA3X0ZyZWUxMTMzNjg4Njg2MDg1NA==

- ما كنتُ يومًا في المحبَّةِ فاشلا -_جريده الهرم المصرى نيوز


شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين -

لقد أعجبني هذان البيتان من الشعر المنشوران في أحد المواقع :

( ما بالُ عقلي لا يُفارقُ غائبا = أضحَى فؤادي من رحيلِهِ خائِبَا

ذكراهُ ملحٌ والجرُوحُ مَرَارةٌ = يا ليت قلبي عن ودادِهِ تائِبَا )

فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا ومعارضةً له :

أنا شاعرُ الشعراءِ أبقى الغالِبا = الغيدُ تعشقُ روعتي  وَمَناقِبا

ما  كنتُ  يومًا في  المَحبَّةِ  فاشلا =  الكلُّ أضحَى في غرامي ذائِبَا

إنِّي أنا المعشوقُ أبقى للمدى = يبقى وِصالي للنّساءِ مآرِبَا

إنِّي أنا المَعشُوقُ لستُ العاشقَ الْ = وَلْهانَ في الأشجانِ فاقَ نوادِبَا

لي همَّةٌ تأبى الدَّنيَّة والأذى  = سأظلُّ من نبعِ الكرامةِ شاربَا

إنِّي أنا الرّئبالُ  في ساحِ الوغى = ما كنتُ يومًا خانِعًا   أو ناحِبَا

مُتشبِّث      وَبموطني   وَتُرابهِ  = ويظلُّ جذري  في  ثراهُ   ضاربَا

وأنا   الأبيُّ   أنا الوَفيُّ  لأمَّتي =   كم   فدفدٍ  قد جُبتُهُ  وَمصاعِبَا

وَقهرتُ أندادًا ، وَصلتُ إلى السُّهَى = ما كنتُ يومًا للزمانِ مُعاتِبَا

يمشي الزَّمانُ كما أريدُ وَإنَّني = أبغي   العدالة   مَذهبًا وَمَطالبَا

خُضْتُ الحياة مُناضلا وَمُكافِحًا = والغيرُ رعديدٌ وليسَ مُحارِبَا

كم من   دعيٍّ  أخرقٍ  هُوَ فاشلٌ = وَيعيشُ  مأفونًا ويبقى   كاذبَا

إنِّي أنا الغرِّيدُ في وطنِ الفِدا = روحي  لأجلِ   الحقِّ   أبقى واهِبَا

أسقي   العطاشَ   كرامة   وَمَآثرًا =  والكلُّ  أضحَى  نخبَ مجدي شاربا

كم   شاعر  منِّي   تعلّمَ نظمَهُ = وَمُؤدِّبٍ   لولايَ  لم   يَكُ   كاتبا

في   قمَّةِ  الإبداعِ شعريَ رونقًا = كم   مُبدع أضحَى لشعري ناهِبَا

أنا شاعرُ  الشعراءِ  دون مُنازع = والشعرُ من بعدي  سيبقى   ناعِبَا

كم   فيلسوفٍ   أعجزتهُ   طلاسمي  = وأمامَ  إبداعي    يُوَلِّي    هاربا

إنِّي أنا  الفحرُ المُطلُّ على  الدُّنى = وَأبدِّدُ  الليلَ    البهيمَ  الغاضِبَا

من   نفحِ إيماني الخلائقُ ترتوي = والكلُّ يبقى   نبْعَ  علمي  طالبا

وَصُروحُ مجدي كالشُّموس تألّقتْ  = يبقى صنيعي   مُشرقا  لا غارِبا

سَتُردِّدُ   الاجيالُ   شعري للمدى  = فوقَ المجرَّةِ  صارَ صيتي صاخِبَا

شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل -


***********************


***********************

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة