الولاء و الانتماء التحديات والتهديدات في ظل المتغيرات المعاصرة الواء اركان حرب د: أشرف مظهر المحاضر ‏من بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية والخبير الاستراتيجي والتطوير المؤسسي_جريده الهرم المصرى نيوز

 كتب يسري توفيق

تاريخ الغرب يوضح طريقة تفكير الغرب في الشرق الأوسط منذ زمن بعيد -والشرق الأوسط بالنسبة للغرب ماهو إلا منبع ثروات في يد أعراب لايفهمون ولايقدرون هذه الثروات

لذلك لإستمرار استنزاف الغرب لهذه الثروات يجب تدمير أي مقاومة - فجاء بايدن ودمر وذبح  كل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين - وقبله كان جورج بوش الذي ذبح ملايين من العراقيين وتتوالى الأحداث ولو رجعنا للماضي لتذكرنا عدد المذابح التي أحدثها هؤلاء الغربيون في بلادنا العربية الإسلامية دون رادع أو ضمير - ولنرجع بالذاكرة أكثر ونجد أنهم أحرقوا اليابان وقتلوا الملايين دون رادع أو أي قيم أخلاقية

فهذه حكومات متتالية ورثت الهمجية الأخلاقية ولايضعون نصب أعينهم أي ضمير ينتمي للإنسانية

تتغير الوجوه ---لكنها سياسة واحدة

من يتخيل أن ترامب جاء مصادفة فهو مخطيء

فهؤلاء يتلاعبون بعقول العالم بجميع الأساليب القذرة والأكاذيب

كان دور بايدن وحكومته انتهى بعد كل هذا الدمار والقتل

فلابد من تغيير الوجوه لكي يخدعوا العالم

وكان لابد حسب تفكيرهم أن يجيء مفاوض يبتز العرب ويأخذ الثروات ويهرع بها الي بلاده كغنيمة

ترامب رجل أعمال وقح

فعلى الحكام الذين يريدون أن تسلم بلادهم من بطش القراصنة فعليه أن يدفع --ومن لايدفع سيلقى مصير غزة ---هذه هي الرسالة المراد توصيلها للعرب

وجاء ترامب ليجني ثمار هذه الجرائم

ويهرب بايدن وحكومته الفاشية من المسائلة القانونية واتهامهم بجرائم الإبادة الجماعية

دعونا لانلتف وراء الكلمات - الغرب بقيادة امريكا هم من أبادوا الملايين ومستمرون في الإبادة - الكيان الصهيوني ماهو إلا الأداة التي يضرب بها الغرب كل من يقاوم هذا الإستعمار الهمجي

ترامب وحكومته لايهمهم غير جني الثروات وجني نتائج الجرائم التي تمت في عهد بايدن

فإيقاف الحرب والتطبيع هو الخطوة والهدف الرئيسيي الذي جاؤا بترامب لينفذه

واتفاق مسبق وتام مع الدول العربية المتلهفة لهذا التطبيع ظنا منهم أن أمريكا والغرب يحموا عروشهم

هكذا سيعمل ترامب على حالة الترقب والهلع والتوسل بالحماية من أمريكا وبطشها

يلعبون بالدين تارة وبالإًًًنسانية تارة وبحقوق الإنسان تارة أخرى -- ولكن الهدف الثابت والحقيقي هو الثروة وخيرات الشرق

والبترول وأهم من ذلك هو محاولتهم تحويل فلسطين الي مزار ديني يحج اليه ملايين اليهود من كل بقاع الأرض

فالموضوع ليس معاداة للسامية ولاغيرها من الحجج التي يرددونها ليلا نهارا

لقد خدعوا حتى المستوطنين الصهاينة الذين يأتوا من كل بقاع الأرض قاصدين الجنة الموعودة

حتى جيوشهم تعتمد اعتمادا كليا على المرتزقة من كل بقاع الأرض

والذين ظنوا ان الحكومة الصهيونية لهذا الكيان تعبأ لهم فهو واهم

موضوع شاليط واخراج ألف أسير فلسطيني مقابله ماهو الا خدعة اعلامية لتظهير أن للمواطن الصهيوني قيمة

فهذه الحكومات لاتعرف قيمة ولاقيم ---فهدفها يتعدى سلامة العالم كله ومن يقطن في مستوطناتهم

ولاننكر أن هذا الكيان نجح في استقطاب الكثير من العرب من جميع الدول العربية بأعداد كبيرة ---ولكن يخجل الإعلام التحدث في هذه القضية

أما عن براءة نتنياهو --لأنه نرجسي بطبعه وهم يختارون هؤلاء بدقة كبيرة وتمحيص ---فهذا أداة فقط من أدواتهم للبلطجة على دول الشرق ظنا منه أنه يحقق هدف خاص به ---هدف يريح غروره ومرضه

وتتوالى على بلاد الغرب مثل هذه الحكومات والتي تربت ونشأت كلها على سياسة الظلم واستعباد وسرقة العالم لبناء حضارة زائفة ينخدع بها الضعفاء ---وما أكثرهم

والتي تقدم لهم كل أدوات الإستمتاع الدنيوي ---والتي لاتدوم حتى تنعكس على هذه المجتمعات بالويلات الأخلاقية التي تدمر الكرة الأرضية والبشر جميعا

هذا الكيان لايعرف السلام لأنه أداة بطش وقتل فقط ولذلك تمت صناعته