كتبت: خلود ابو السعود مع تفاقم التوترات العالمية، اقتربت ساعة يوم القيامة بمقدار 10 ثوانٍ، ما يعكس المخاوف المتزايدة من اندلاع حرب عالمية ثالثة. الأحداث الأخيرة في الصراع الروسي-الأوكراني أضافت طبقة جديدة من التعقيد، حيث أعلنت القوات الأوكرانية والرئيس زيلينسكي تعرض البلاد لصاروخ باليستي عابر للقارات، بينما نفت مصادر غربية ذلك، مشيرة إلى أن الهجوم تم بصاروخ متوسط المدى.
اللافت أن موسكو التزمت الصمت حيال هذا التطور، إذ طلبت جهات عليا من ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، عدم التعليق على الحادث خلال مؤتمر صحفي مباشر.
في هذا السياق، تزداد استعدادات أوروبا لحرب واسعة النطاق. كشفت وثائق مسربة عن وضع ألمانيا خطة طوارئ تشمل نشر 800 ألف جندي تحت اسم "عملية دويتشلاند"، وهي سيناريو مفصل مكون من 1000 صفحة للتعامل مع أي غزو روسي محتمل لحلف شمال الأطلسي.
بعد مرور 1000 يوم على الصراع، يسيطر الجيش الروسي على 14.38% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. كما تحكم جمهوريتا دونيتسك ولوهانسك الشعبيتان السيطرة على الغالبية العظمى من أراضيهما.
التصعيد لم يعد محصورًا بين روسيا وأوكرانيا. وفقًا للجنرال الأوكراني السابق فاليري زالوجني، فإن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل، حيث تشارك كوريا الشمالية في دعم روسيا، بينما تُستخدم القذائف الصينية في الصراع. هذه التطورات تؤكد أن النزاع لم يعد إقليميًا فقط، بل أصبح جزءًا من صراع دولي أوسع.
مع تعاظم الشكوك، تبدو المساعي الدبلوماسية بعيدة المنال، في حين تظل التحركات العسكرية وتصاعد التهديدات النووية مصدر قلق عالمي. في هذا المشهد المضطرب، يبقى السؤال: هل يستطيع العالم تجنب السيناريو الكارثي؟
إرسال تعليق