تراودنا أفكار كثيرة مرة نصيب فيها ومرة نخطئ،وبين الصواب والخطأ خلاصة نجاة إلى حين،نختفي فيها لنعالج أمرٱ ما أو نتحرر من تجربة ما أو موقف ولربما من شعور ربطنا بعلاقات ما في عمق ذاك الشعور حلول لقصص قد أهملنا وتناسيناها أو جهلنا وجودها تحت فهم ومنطقية ما،ثم حان وقت الاختيار ووقت الصحو ووقت الانتقال للمرحلة التي تليها محبين لذلك أو مرغمين عليه ومكرهين وكثيرٱمن الاحيان متعمدين لفتح احتمالات ومجالات أكثر توسعا وخلقٱممااعتدناه في الماضي ،مستثنين كل الزمن بفرصة منحناها لأنفسنا متخلين فيها عن فكرة لم تعد تجدي نفعا كما سبق أو شعور مفعم بالتعلق والتعند ،أو رابط بات يكبل قيود النفس والروح التي خلقت لتكون حرة باختياراتها ووجودها وقدرتها على إعادة كل أمر لنصابه المناسب ،بتخل عميق باتت طبقاته تنسلخ رويدا رويدا وتسلط الضوء أكثر فأكثر على مكامن الضعف والعجز التي ظهرت بمااعتقدناه هفوة من أحد ما أو أمر طارئ ما ولم تكن سوى رسالة لاستشعار ماخلف كل ذلك إما بانتباه أعمق أو بتجاهل مغلف بعباءة التخلي بمنظور ٱخر باطنه داخلي عنوانه السلام والمسالمة مع النفس والاعتراف وخارجه انعكاس معدل وإصلاح مدروس لكل مايختلج في العمق من صراعات وفوضى وتخبطات ولربما بتر لمنابع العتم المتراكم من سنوات ولربما من عوالم لاحصر لها من البرمجات والمفاهيم والاعتقادات، مبرأ من كل فكرة اساسها الشك واثبات وجودية هي حق وحقيقة لاجدال فيها إنما وسيلة لتوضيح ماخفي نسيته النفس إنما الروح تدرك جدوى رحلتها وتعلم كيف تحتفي بكل التدرجات والتطورات عبر مساراتها وتجاربها لتكشف عن مكنوناتها حتى لو استغرق التحرر والتخلي ٱلاف السنوات قد تحمل في طياتها بعض الألم والعبر لتحيا خلودها حقيقتهاعلى مر الازمنة ورغم كل مايعترضها من أزمات
مرام أيمن بسيسيني
#مبادرة صناع الأثر#
الجمهورية العربية السورية
إرسال تعليق