كتب/ احمد السيد جاب الله
الرياح القوية والأمطار الغزيرة ضربت خيامهم التي لم تعد قادرة على تحمل قسوة الطقس، في ظل غياب البدائل الملائمة للمأوى.
النازحون الذين لجأوا إلى عدة مناطق في غزة، مثل مخيمات الإيواء في ملعب اليرموك ومتّنزه بلدية غزة، يعانون من انهيار خيامهم وتدمير الأمتعة التي حاولوا حماية أنفسهم بها.
كما تضررت العديد من الخيام في مناطق متفرقة من القطاع، بما في ذلك منطقة الشاطئ ومخيمات أخرى مثل وادي الدميثاء في القرارة، ومناطق وادي السلقا، والبركة في دير البلح، وكذلك حرم جامعة الأقصى.
القلق لا يتوقف عند انهيار الخيام فقط، بل يمتد إلى المخاوف من غمر مياه الأمطار للمناطق المنخفضة، نتيجة انسداد قنوات الصرف الصحي بسبب القصف المتواصل للبنية التحتية من قبل الاحتلال.
الأوضاع أصبحت أكثر تعقيداً مع تزايد احتمالات انهيار المنازل المتهالكة التي يستخدمها النازحون كمأوى، مما يعرض حياتهم لخطر أكبر.
من جهتها، حذرت طواقم الإنقاذ من العواقب الوخيمة إذا استمرت الظروف الجوية السيئة، وناشدت الجهات المختصة بتوفير خيام وكرفانات لإيواء النازحين قبل أن تفقد حياة المزيد من المدنيين. الوضع يبدو أكثر صعوبة مع حلول فصل الشتاء، الذي يهدد حياة آلاف العائلات التي لا تمتلك مأوى آمن.
وفي إطار الوضع الراهن، أكدت دائرة الأرصاد الجوية أن المنخفض الجوي سيستمر اليوم حتى ساعات الليل، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وسقوط أمطار متفرقة على مختلف المناطق. الرياح ستظل نشطة، فيما سيكون البحر مضطرباً. الوضع يزداد صعوبة في المناطق الجبلية، حيث يتوقع أن تكون درجات الحرارة شديدة البرودة، مما يزيد من معاناة العائلات التي تقطن في الأماكن غير الآمنة.
أمام هذه الظروف، يطالب سكان قطاع غزة والعاملون في المجال الإنساني بتحرك عاجل من الجهات المحلية والدولية لإنقاذ حياة النازحين وتأمين ملاذات آمنة لهم بعيداً عن تداعيات هذا المنخفض الجوي.
#غزة #نازحين #حرب_إسرائيلية #منخفض_جوي #أمطار_غزيرة
إرسال تعليق