U3F1ZWV6ZTE3OTY5NzczMzAyNTA3X0ZyZWUxMTMzNjg4Njg2MDg1NA==

إيران واليمن يقتصّان لغزة: الخراب والدمار والنزوح القسري يعمّ كل أرجاء إسرائيل_جريده الهرم المصرى نيوز


 ✍️ عبدالله صالح الحاج – اليمن 

📆 16 يونيو 2025 

📰 التصنيف: دراسات استراتيجية – الصراع العربي الإسرائيلي – محور المقاومة


■ من غزة إلى تل أبيب: انقلاب في قواعد الاشتباك

لم تعد غزة وحدها في الميدان. فبعد عقود من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين، وما رافقه من صمت دولي مخزٍ، انطلقت اليوم معادلة جديدة تقلب موازين الصراع رأسًا على عقب.


محور المقاومة، وعلى رأسه إيران واليمن، لم يكتفِ هذه المرة بالإدانة أو التهديد، بل اختار الردّ الفعلي والمباشر: ردٌّ ناري شامل جعل إسرائيل تتذوّق ما أذاقته لغزة لعقود متواصلة من خراب ودمار وتشريد.


■ اليمن: من صنعاء إلى قلب إيلات

من الجبهة الجنوبية للجزيرة العربية، أطلقت صنعاء عشرات الصواريخ والمسيّرات التي أصابت أهدافًا حساسة داخل العمق الإسرائيلي.


ضُربت قواعد عسكرية، موانئ استراتيجية، ومنشآت حيوية في الجنوب، أبرزها ميناء إيلات، ما أدى إلى توقفه عن العمل وشلل في حركة الملاحة.


الرسالة كانت واضحة: من يمسّ غزة، ستمتد إليه يد القصاص من حيث لا يتوقّع.


■ إيران: الردع الاستراتيجي بقصف الأعماق

طهران بدورها دخلت المعركة بكل ثقلها العسكري. صواريخ دقيقة بعيدة المدى، ومسيرات انتحارية ذكية، اجتازت الدفاعات الجوية الإسرائيلية لتضرب مطارات، مراكز قيادة، محطات طاقة، وأهداف عسكرية من النوع الثقيل.


مطار بن غوريون شُلّ بالكامل، وتحوّلت مدن المركز مثل تل أبيب ورمات غان إلى ساحات نزوح داخلي، يهرب منها المستوطنون بالمئات.


■ إسرائيل تحت الحصار الناري

لم تعد إسرائيل تملك رفاهية المبادرة، ولا القدرة على حسم المعركة.


قبتها الحديدية فشلت في التصدي للكم الهائل من الضربات، وجبهتها الداخلية انهارت تحت وقع صواريخ اليمن وإيران.


المدن التي كانت تنام آمنة، أصبحت ترتجف على أصوات الانفجارات وصفارات الإنذار.


■ المشهد معكوس: من غزة المنكوبة إلى إسرائيل المنهارة

طوال عقود، كانت غزة هي التي تُقصف وتُهجّر وتُحاصر. اليوم، انعكست الصورة.


إسرائيل هي التي تهرب، وتُدمّر، وتُنزح قسريًا من مستوطناتها ومدنها، وتتذوّق ما أذاقته لغزة من معاناة وألم. ويعمّ الخراب والدمار والنزوح القسري في كل أرجاء إسرائيل.


القصاص لم يعد مجرد شعار، بل صار واقعًا على الأرض، ومعادلة لا رجعة عنها.


■ القصاص بدأ… والخراب والدمار والنزوح القسري يعمّ في كل أرجاء إسرائيل

لقد وُلد ميزان ردع جديد، لا يعترف بتفوّق العدو، ولا يترك دم غزة بلا ثمن.


صواريخ إيران، ومسيرات اليمن، كتبت بلغة النار معادلة جديدة: من يقصف غزة… تُقصف دولته. ومن يقتل الفلسطينيين… يُهجَّر شعبه.


إسرائيل اليوم تتذوّق ما أذاقته لغزة من خراب ودمار ونزوح قسري، ويعمّ الخراب والدمار والنزوح القسري في كل أرجاء إسرائيل، والقصاص ما زال في بدايته.


وما خفي أعظم.


***********************


***********************

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة