كتبت شيماء نعمان
في حادث مأساوي هزّ المجتمعين المحلي والدولي، تحطمت طائرة ركاب كانت متجهة من مدينة أحمد آباد الهندية إلى العاصمة البريطانية لندن، وعلى متنها 242 راكبًا، وذلك بعد سقوطها المفاجئ فوق مبنى سكني خاص بطلاب الطب في ضواحي لندن.
ووفقًا للسلطات البريطانية، فإن الطائرة، التي كانت تُسيّرها شركة طيران دولية كبرى، فقدت الاتصال ببرج المراقبة بعد ساعات من إقلاعها، قبل أن يتم تأكيد سقوطها على مبنى مكوّن من عدة طوابق يُستخدم لإقامة طلاب الطب التابعين لإحدى الجامعات البريطانية
وقد أسفر الحادث عن عدد كبير من الضحايا، حيث تشير التقارير الأولية إلى وفاة معظم الركاب على متن الطائرة، إضافة إلى سقوط ضحايا من قاطني المبنى. وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث والانتشال وسط أنقاض الطائرة والمبنى المنهار، وسط توقعات بارتفاع عدد القتلى والمصابين.
وقال متحدث باسم فرق الطوارئ:
"المشهد كارثي... نحن نتعامل مع حطام طائرة وركام مبنى مأهول. الأولوية الآن للعثور على ناجين إن وُجدوا."
بدورها، أعلنت هيئة الطيران المدني البريطانية فتح تحقيق فوري لمعرفة أسباب سقوط الطائرة، وسط تساؤلات حول احتمال وجود خلل فني أو ظرف جوي استثنائي. كما أرسلت الشركة المشغلة للطائرة وفدًا فنيًا للتعاون مع المحققين.
تجمّع عشرات من أهالي الركاب وطلاب المبنى في مواقع مختلفة وسط حالة من القلق والانهيار، بانتظار أي أخبار عن ذويهم. كما تواصلت السفارات المعنية مع الجهات المختصة لتقديم الدعم وتحديد هويات الضحايا.
أعرب عدد من قادة الدول عن تعازيهم لأسر الضحايا، مؤكدين تضامنهم مع الحكومتين البريطانية والهندية في هذا المصاب الجلل. ومن جانبه، أصدر رئيس الوزراء البريطاني بيانًا قال فيه:
"نشاطر أهالي الضحايا هذا الحزن العميق، وسنبذل كل جهد ممكن لمعرفة أسباب هذه الكارثة المؤلمة."
إرسال تعليق