بقلم/ احمد السيد جاب الله
إيران تمتلك حالياً كمية من اليورانيوم المخصّب تكفي - حسب تقديرات خبراء نوويين - لإنتاج عشر قنابل نووية خلال أيام... والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُهدّد المرشد الإيراني الأعلى صراحةً بالاغتيال، ولأول مرة في التاريخ!
ومنذ قليل، نفذت الصواريخ الإيرانية ضربة مباشرة لمجمع استخبارات تابع للجيش الإسرائيلي… فيما حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تصعيد غير مسبوق!
لكن كيف وصلنا إلى هذه اللحظة؟ وما تفاصيل ما يحدث حالياً بين إيران والكيان الإسرائيلي؟ ومن هم أولئك الخبراء الذين يؤكدون قدرة طهران على تصنيع القنبلة النووية؟
⚫️ إليك ملخصاً سريعاً للأحداث، مع ترقيم كل معلومة لتسهيل الرجوع إلى مصادرها في التعليقات 👇
---
🔴 ما حدث قبل ساعات خلال الهجوم الصاروخي الإيراني لم يكن قصفاً تقليدياً… بل إنها المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي تنجح فيها إيران في استهداف منشأة أمنية حساسة بهذا الشكل، وتخترق أعقد أنظمة الدفاع الإسرائيلية لتصل إلى العمق بجرأة!
🟣 وفقاً لمقاطع الفيديو المتداولة، فقد تم إطلاق أكثر من خمسة صواريخ - يُرجّح أنها من طراز جديد - تمكنت من ضرب "مجمع استخبارات الجيش الإسرائيلي" في مدينة هرتسيليا، أحد أهم مقار القيادة المعلوماتية لجهاز الموساد. (مصدر 1)
واللافت أنّ هذه الضربة تمت رغم وجود بطاريات "باتريوت" الدفاعية قرب الموقع، ما يعزز فرضية استخدام إيران لتكتيك صاروخي جديد يشمل طائرات مسيرة وصواريخ تمويهية لإرباك منظومات الدفاع قبل توجيه الضربة الدقيقة.
🟢 وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية أعلنت سقوط عدد من ضباط الموساد وجهاز الأمن الداخلي (أمان)، مؤكدة أنّ ما حدث يمثل بداية مرحلة جديدة لا تعرف خطوطاً حمراء. في المقابل، يلتزم الإعلام الإسرائيلي الصمت التام دون نفي أو تأكيد رسمي، رغم انتشار تسجيلات مصورة على منصة X توثق لحظة الهجوم. (مصدر 2)
---
🟡 وفي ضربة أخرى داخل تل أبيب، استُهدِف مستودع التجهيزات اللوجستية التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ما أدى إلى احتراقه بالكامل. بينما تباينت الروايات حول طبيعة الهجوم، حيث رجّح البعض أنها عملية سيبرانية، خصوصاً بعد أن كشفت تقارير عن ارتفاع الهجمات الإلكترونية بنسبة 700٪ منذ 13 يونيو. (مصدر 3)
🟣 مجموعة هاكرز إيرانية تُدعى "هندالة" أعلنت عن اختراق وسرقة أكثر من 2 تيرابايت من البيانات من مؤسسات إسرائيلية كبرى. (مصدر 4)
---
🔵 الأمر الأخطر يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وفقاً لتقارير نشرتها شبكة CNN (مصدر 5)، ترى الاستخبارات الأمريكية أن إيران لا تمتلك سلاحاً نووياً بعد، لكنها تمتلك حالياً نحو 500 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪.
وبحسب الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، فإن هذه النسبة تُعدّ كافية لصناعة قنابل نووية "تكتيكية"، حتى إن كانت أقل قوة من قنبلة هيروشيما. بناءً على هذه الكمية، يمكن لطهران إنتاج نحو عشر قنابل نووية.
(مصدر 6 – شاهد الفيديو من الدقيقة 6)
🟠 التحدي الأكبر حالياً هو نقل هذا اليورانيوم إلى منشأة "فوردو" تحت الأرض، خصوصاً بعد تعرّض منشأة "نطنز" للقصف سابقاً.
---
⚫️ لكن ما الموقف العسكري الآن؟
رغم أن إيران أظهرت قدرة هجومية غير مسبوقة، إلا أن وضعها الدفاعي هشّ للغاية. فلا تمتلك منظومات دفاع جوي متقدمة، وطيرانها الحربي متأخر بجيلين عن سلاح الجو الإسرائيلي، ما يفسر العجز عن حماية أجواء طهران.
كما أن حزب الله والفصائل الحليفة باتت أضعف من أن تؤمّن الغطاء المطلوب، وسقوط النظام السوري أفقد طهران عمقاً استراتيجياً مهماً.
🟢 في المقابل، بدأت الولايات المتحدة في التحرك العسكري فعلياً؛ أكثر من 17 طائرة تزود بالوقود ومقاتلات F-35 وF-16 وصلت إلى قواعد أمريكية في الشرق الأوسط. (مصدر 7)
🟠 وصرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن واشنطن تستعد لحالة "اشتباك موسّع" إذا تعرّضت قواعدها لهجوم أو طلبت إسرائيل دعماً مباشراً. وتم تأكيد تحرك حاملة الطائرات "نيميتز" نحو المنطقة. (مصدر 8)
---
🔴 أما الرئيس دونالد ترامب، فقد صعّد من لهجته بشكل ملحوظ. وفي مقابلة صحفية قال إنه لا يثق في تقييمات الاستخبارات الأمريكية، ويعتقد أن إيران "قريبة جداً من امتلاك قنبلة نووية"، محذراً من الاستهانة بالتهديد الإيراني. (مصدر 9)
⚫️ كما هدّد صراحةً المرشد الأعلى الإيراني، قائلاً إنه "يعرف مكان اختبائه"، وأنه "آمن حالياً… لكن مؤقتاً"، في أخطر تهديد مباشر منذ بدء الحرب.
🟣 ترامب كذلك أعلن أن الولايات المتحدة تسيطر بالكامل على الأجواء فوق طهران، ما يُعدّ بمثابة إعلان رسمي بدخول أمريكا طرفاً مباشراً في الحرب. (مصدر 10)
---
🔵 وماذا عن المساعي الدبلوماسية؟
الرئيس الفرنسي ماكرون دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات برعاية أمريكية، لكن إيران رفضت التفاوض تحت القصف. بينما أرسلت الصين تحذيراً دبلوماسياً لإسرائيل من التصعيد، وروسيا وباكستان لا تزالان تتابعان من بعيد دون تدخل فعلي.
---
🟣 وأخيراً.. مصدر استخباراتي أمريكي أكد أن إسرائيل لم تتمكن حتى الآن من استهداف منشأة "فوردو"، لكونها مدفونة داخل جبل بعمق 100 متر، وتحتاج إلى قنابل خارقة للتحصينات لا تمتلكها تل أبيب.
---
⚫️ إذًا، إلى أين تتجه الأمور؟
هل تفاجئنا إيران بتفجير نووي اختباري وتصبح رسمياً دولة نووية؟
أم نشهد ضربة نووية تكتيكية على طهران تمهيداً لاجتياح شامل؟
خصوصاً بعد تصريحات ترامب حول "إخلاء طهران فوراً"..
كل الاحتمالات مفتوحة في الساعات القادمة...
تابعونا وسنوافيكم بأحدث التطورات فوراً.
إرسال تعليق