U3F1ZWV6ZTE3OTY5NzczMzAyNTA3X0ZyZWUxMTMzNjg4Njg2MDg1NA==

الوصايا للتربية الإسلامية للأطفال _جريده الهرم المصرى نيوز

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الرحيم الرحمن، علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنزل القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله سيد ولد عدنان، صلى عليه الله وملائكته والمؤمنون، وعلى آله وأزواجه وخلفائه وجميع أصحابه ومن تبعهم بإحسان أما بعد لقد أوصي الإسلام الآباء والأمهات بتربية أبناءهم تربية حسنة علي كتاب الله وسنة نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم، ومن الوصايا للتربية الإسلامية للأطفال هو أن نأمر الطفل بالصلاة في السابعة وأداء الصلاة في وقتها بما فيها صلاة الصبح وتحبب إلى الطفل الذكر عند صلاة الجماعة والجمعة مع تعليمه إياه أهم الأحكام المتعلقة بهما ليقوم بهما بشكل صحيح مع أبيه ولو بين الحين والآخر، وكما ينبغي عليك أيها الأب الكريم والمربي الفاضل. 


أن ترغّب الطفلة في الحجاب منذ السابعة وتلتزم به وجوبا متى بلغت أو أصبحت مشتهاة من الرجال خاصة مع بدء بروز الثديين عند بعض البنات قبل البلوغ، وتنبه البنت ولو مجرد تنبيه منذ السابعة إلى مضار التبرج والإختلاط لتتعود مع الوقت على عدم الإختلاط بالذكور من غير محارمها، وأفضل وسيلة في ذلك القدوة الحسنة، وتلقن منذ السابعة آيات الحجاب والأحاديث المتعلقة بها، وكما أنه يؤلم الطفل قبل السابعة أن يقول له أحد والديه "لا أحبك لأنك كذا "ويفرحه أن يقول له "سأحبك إن فعلت كذا " وكما ينبغي أن يُعوّد الطفل مع بداية أمره بالصلاة على ستر عورته ما بين السرة والركبتين حتى تكون صلاته صحيحة وحتى ينشأ على الحياء وعلى حب ستر العورة صبيا كان أم فتاتا، وعلى الوالد أن لا يلجأ للزجر القاسي المقلق لولده على فعل غير إرادي وقع من الطفل. 


ويجب تعويد الأولاد خاصة الذكور إبتداء من سن التمييز على عدم التطلع إلى شرفات المنازل عند سيرهم على الطريق، حتى لا يطلعوا على عورات النساء، وفي تربيتنا للأولاد يجب أن نربي أولادنا على أن يقولوا "لا" بأدب بطبيعة الحال أكثر مما يقولون "نعم" لأن كثرة قول "لا" هي التي تبني الشخصية المستقلة عند الولد، ولا بد أن يحرص الوالدان على أن يكوّنا في نفس ولدهما الحب لهما بالمعاملة الطيبة والهيبة منهما بالحزم والجد منهما وهذه هي العلاقة المثلى بين الولد والوالدين، أما الحب وحده فقد يجرّؤ الولد عليهما وأما الهيبة وحدها فقد تكوّن الخوف عند الولد منهما وكلاهما شر والخير كل الخير في التوسط، ومهم جدا تعويد الأولاد على الأكل جماعة في نفس الوقت وفي نفس المكان، والأفضل أن يكون ذلك في نفس الإناء. 


ويأكلون على الأقل مع بعضهم البعض، فإذا أكل الوالدان معهما فإن ذلك سيكون أحسن وأطيب إن شاء الله من وجوه عدة، وكما ينبغي أن يُعوّد الأولاد منذ الصغر على أن يكونوا إجتماعيين، ويتم إفهامهم بأن الله خلقنا من ذكر وأنثى وجعلنا شعوبا وقبائل لا لشيء إلا من أجل أن نتعارف، هكذا أخبرنا الله في القرآن الكريم، وكما يُعود الأولاد منذ السابعة من عمر الواحد منهم على آداب الجار والتي منها كف الأذى من السب والشتم ورمي الأوساخ بجواره، وأيضا حمايته وكف الظلم عنه، وكذلك الإحسان إليه من خلال التعزية والتهنئة والعيادة والبدء بالسلام وإرشاده إلى ما ينفعه إليه، وأيضا إحتمال أذاه ويتجاوز عن أخطائه ويتلقى كثيرا من إساءاته بالصفح والحلم.


***********************


***********************

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة