بقلم رانيا عصمت
التدخل في حياة الآخرين هو أشبه بتدمير شامل. بكلمات قد تهدم بيتًا بأكمله دون أن تدرك حجم الضرر الذي تسببه. لكل بيت باب مغلق ويجب أن يبقى كذلك، لأنه لا يحق لأي شخص أن يدخل حياة الآخرين ويتدخل في شؤونهم في أي وقت يشاء.
السماح للآخرين بالتدخل في حياتنا يشبه فتح الباب على مصراعيه أمام الفوضى عندما نسمع لآراء المتطفلين يبدأ السم في التسرب إلى حياتنا فيفسد العلاقات ويزعزع الهدوء الذي كنا ننعم به هؤلاء الأشخاص لا يقدمون حلولًا بل يغرسون الأفكار السامة التي تسمم الحياة وتدمر استقرارها.
"ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" لكل من يحاول التدخل في حياة غيره بنية سيئة يزرع أفكارًا مسمومة وينشر الكره والصراعات بين الناس. إن محاولة تدمير البيوت وتشتيت العائلات ليست مجرد تدخل سلبي بل هو فعل مؤذٍ يحمل عواقب وخيمة على النفوس والعلاقات.
لمن يحاول إفساد حياة الآخرين بأفكاره الخبيثة عليك أن تتقي الله فيما تفعل هل فكرت كيف ستقابل ربك يوم الحساب؟ ماذا ستقول حين يسألك عن بكاء الناس وألمهم بسبب تدخلك؟ هل يرضيك أن ترى دموعهم وأن تكون سببًا في تدمير حياتهم؟ أتقوا الله في أفعالكم وازيلوا السواد من قلوبكم، وتذكروا أن حساب الله شديد. من يُظلم بسببكم يفوض أمره لله، وعقاب الله لمن يظلم أشد العقاب.
إرسال تعليق