بقلم الصحفية رانيا عصمت
كثيرًا ما نحلم ونتمنى أشياء تبدو لنا وكأنها قمة سعادتنا نضع كل آمالنا عليها وننتظر بفارغ الصبر أن تتحقق. لكن عندما تتأخر هذه الأمنيات أو لا تتحقق على الإطلاق نشعر بالإحباط ونبدأ بالتساؤل: "لماذا أنا؟ لماذا حظي هكذا؟".
ولكن، هل فكرنا يوماً أن تأخير ما نتمناه أو عدم تحقيقه قد يكون لخير أكبر؟ قد يكون الله عز وجل قد رأى أن ما نطلبه قليل مقارنة بما يستحقه قدرنا الحقيقي.
نحن ننظر للأمور بعيون بشرية محدودة بينما هو سبحانه يرى الصورة الكاملة يعلم الغيب ويدبر الأمر بميزان رحمته وحكمته.
*مثلما تتمنى حبة بلح تشبع رغبتك اللحظية لكن الله يؤجلها ليمنحك نخلة كاملة تظللك بظلها وتعطيك ثمارها مدى الحياة.
* التأخير ليس حرماناً بل هو إعداد لشيء أعظم وأجمل.
كل تأخير هو اختبار للصبر والإيمان.
هل سنظل متمسكين بثقتنا بالله؟هل سنحسن الظن بخالقنا الذي وعدنا أنه أرحم بنا من أمهاتنا؟
فلنتذكر دائماً أن "التأجيل" من الله هو حماية وعطاء وأن أمانينا المؤجلة قد تكون مخبأة في صورة أجمل مما تصورنا.
فقط ثق فى الله وأحمده وستجد ماتتمناه وأكثر .
ولكن هذا يتطلب الصبر وبعد الصبر جبر أن شاءالله.🤍🤍
إرسال تعليق