U3F1ZWV6ZTE3OTY5NzczMzAyNTA3X0ZyZWUxMTMzNjg4Njg2MDg1NA==

سأنبئك بتأويل مالم تسطع عليه صبرا_جريده الهرم المصرى نيوز


 بقلم /هيام الرمالى 

في سيكلوجية العلاقات سترانى مختلفا تماما فلا تثق بي ولا تأخذنى دائما بشكل مضمون فأنا  لست كائنا مزاجيا ولكنني  مستغنيا دائما بالله ؛أبدو مختلفا نوعا ما والحقيقة أنني مختلفا جذريا ؛ فدائما يتحدث الجميع عن صديق العمر وأنا أتحدث عن الصديق الحقيقى الذى ظهر فجأة في حياتي كالشمس ومن شدة صدقه ووفائه إختفي الجميع ؛الذي ولدته لي الأيام من رحم المعاناة وكانه أخي الذي لم تلده أمي .


يبكي الجميع ويحن لأيام الطفولة ولكني أراها حقبة جميلة ولكن هناك حقبا أجمل فربما ترونها الأجمل لأنك كنت إنسانا كاملا عفويا بكل براءة وحسن سريره ،صادقا مخلصا دون مسئولية ....

والآن تغيرت وربما  تلوثت ؛فكل تجربة تأخذ منك شيئا جميلا حتي أصبحت قاسيا وربما منافقا أو متلاعبا  ؛حقا أراك هكذا ؛فكل تجربة تأخذ منك شيئا وتأخذ أنت عبرة منها ولابد من صفعة خذلان تليق بك فتعيد بها ترتيب عقلك وأولوياتك وتصحح رؤيتك وربما إتجاهك ،وأعني تليق بك فلا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ومن ثم  يُريك الله بوعيك المحدود أنه قد جعل لكل عسرا يسرا والله يعلم وأنتم لا تعلمون ،وهنا يزداد وعيك وتنضج وعندئذ تعود إنسانا كاملا كما الطفولة  ؛ فقط عندما ترضي وتسلم لأقدار الله موقنا أنها الخير ؛ وهنا لن تحن لحقبة عمرية دون سواها بل ستعلم دورك في الحياة وستعمل علي ترك أثرا  طيبا بعد رحيلك فهناك أمورا تحدث مرة واحدة بالحياة مثل الولادة والموت والحب الحقيقي والصديق الحقيقي وجميعها مرة واحدة بالحياة .


ففي سيكلوجية العلاقات ستجد شرزمة ولاءها للقمة تقدمها لهم وهؤلاء كالقطط تبحث عن لقمة أكبر عند غيرك ،وستجد من تظنه وفيا وستدهس ذيله في لحظة ما دونما إنتباهة منك وسيظل ينبح خلفك مدي الحياة ليزعحك  ؛وستجد نوعا أصيلا معقودة في نواصيه الخير أينما حل، عفيف النفس واللسان وفيا كريما جميل الخلق والخلقه .


أما عني فتوقفت عن إطعام النوع الأول تماما ؛وإنسحبت من النوع الثاني وكما قال تعالي "فأسرها يوسف في نفسه" وإكتفيت بتركهم ينبحون كما يحلو لهم فتلك مكانتهم وهذا مقامهم .....

وبنيت موطنا للنوع الثالث  أخي الذي لم تلده أمي بجوار أبناء أمي وأبي ؛ يحملني وأحمله وأصغي له ويصغي لي ؛ينصحني ويَصْدُقَني ويوبخني  ويستوقفني لحظة طيشي وجنوني ؛يتجاوز عن ذلاتي ويبحث لي عن معروف سابق ولا يبيعني إلا لو نفذت السبعون عذرا ولن أبيعنه ولو نفذت السبعون عذرا ولأشترينه بحياتي قبل مالي وأنظفن صحيفته وأعادي عدوه وله نصيبا من دعائ وصدقاتي  ....ففي العلاقات  إضافة واحدا إلي واحدٍ تكون واحدا وليس إثنتان .


وكان النوع الأول  الثاني هم أكثر الناس بحياتي حتي حقبة قريبة ولا ادري السبب ؟

ربما الإحترام يعظم الإيجو لدي البعض فيأخذونك علي محمل خاطئ وربما لا يفرقون بين حسن التربية والخضوع فلا يعلمون أن سيد الخلق صل الله عليه وسلم كان يتوسط أصحابه فما إن دخل عليهم الأعرابي فلايدري من هو سيدهم حتي إذا تحدث إليهم .

وذاك الذى يكرهك دون سبب فلديه سببا داخليا يخصه فربما كلما رآك تذكر نقصه ؛ستتعلم قراءة البشر فقط عندما يُبصر قلبك وحينها ستنضج .


والآن أخبرني هل نصجت ؟

هل لديك صديق ؟


***********************


***********************

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة