U3F1ZWV6ZTE3OTY5NzczMzAyNTA3X0ZyZWUxMTMzNjg4Njg2MDg1NA==

*إسرائيل وأمريكا طرقتا باب النار: ومن يطرق باب النار لا يُسأل كيف احترق*_جريده الهرم المصرى نيوز

كتب/ عبدالله صالح الحاج – اليمن

📅 التاريخ: 23 يونيو 2025م

📂 التصنيف: سياسة – شؤون إقليمية


🔥 "ومن يطرق باب النار لا يُسأل كيف احترق"... هذا تمامًا ما حدث حين قررت إسرائيل والولايات المتحدة أن تُشعلا المنطقة كلها بنفسيهما. فإسرائيل كانت أول من بدأ العدوان، حين استهدفت قادة الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، واغتالت علماء البرنامج النووي، وشنّت غارات متكررة على منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة داخل إيران، ضمن استراتيجية استنزاف طويلة الأمد.


لكن ما فجّر برميل البارود كان ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، حين أقدمت على قصف مفاعل فوردو النووي في قلب إيران، في عملية غادرة نفذها سلاح الجو الأمريكي بتنسيق استخباراتي مع الموساد، لتكون بذلك قد أعلنت رسميًا الدخول في حرب مفتوحة ضد الجمهورية الإسلامية.


💥 لم تعد المسألة "تحريضًا إسرائيليًا" أو "ضوءًا أخضر أمريكيًا"، بل أصبحت شراكة عدوانية مباشرة، دفعت طهران إلى إطلاق الرد الكبير، ليس على إسرائيل فقط، بل على القواعد الأمريكية المنتشرة في العراق وسوريا والخليج.


🔺 تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء منذ البداية، باعتبارها من أشعل شرارة المواجهة باغتيال القادة والعلماء، معتقدة أن إيران ستقف مكتوفة الأيدي. لكنها نسيت أن ما كان ممكنًا في الماضي، لم يعد كذلك في ظل التوازن الردعي الجديد الذي فرضته طهران.


🇺🇸 أما أمريكا، فحين نفذت قصف مفاعل فوردو، ارتكبت خطأً استراتيجياً قاتلاً، إذ لم تستهدف منشأة فقط، بل ضربت عُمق العقيدة السيادية الإيرانية، وتجاوزت كل القوانين الدولية. وكان من الطبيعي أن يأتي الرد الإيراني سريعًا، دقيقًا، وحاسمًا، بصواريخ باليستية ضربت قواعد عين الأسد، الظهران، التنف، والعديد، وأعلنت إيران أن كل من يشارك في العدوان سيكون هدفًا مشروعًا.


🇮🇱 في داخل الكيان الإسرائيلي، لم تعد المسألة مجرد إنذارات حمراء، بل تحوّل الداخل إلى جبهة مفتوحة. عمليات المقاومة اشتعلت من غزة والضفة، والانهيار المعنوي أصاب الجبهة الداخلية، وسط نزوح جماعي للمستوطنين من مناطق الشمال وغلاف غزة، وهروب من "الحريق الكبير" الذي بات يطرق أبوابهم.


📌 قال قائد الحرس الثوري الإيراني، في تصريح نقلته وكالة تسنيم:

"من يبدأ النار لا يُسأل عن حجم الرماد، وإسرائيل بدأت… وأمريكا قصفت… والرد يتسع".


📌 وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في مؤتمر صحفي بثّته قناة الميادين:

"لا فرق لدينا الآن بين تل أبيب وواشنطن… فكل من فتح النار على إيران سيُواجهها في الميدان".


⚠️ إدارة ترامب، التي أمرت بالقصف دون تفويض من الكونغرس، تواجه اليوم عاصفة سياسية داخلية، ومطالب بعزله فورًا، وسط تزايد عدد القتلى والجرحى الأمريكيين، وتحول القواعد إلى أهداف مشروعة في حرب خرجت عن السيطرة.


⚡ الحرب بدأت، والجبهات اشتعلت، والنار امتدت. وإذ طرقت إسرائيل وأمريكا معًا باب النار، فإن سؤال "كيف احترقنا؟" بات بلا معنى، لأن الحريق قد وقع بالفعل… والرماد لم يبدأ بعد في الهبوط.


📚 المصادر والمراجع:


وكالة تسنيم الإيرانية (تصريح قائد الحرس الثوري – 22 يونيو 2025م)


قناة الميادين (تصريحات حكومية إيرانية – 22 يونيو 2025م)


صحيفة الأخبار اللبنانية (تحليل: "إيران تُصعّد وتخلط الأوراق" – 23 يونيو 2025م)


وكالة رويترز – القسم العربي (تغطية الغارات والردود – 22 و23 يونيو 2025م)


قناة الجزيرة مباشر (تقارير ميدانية من فلسطين وإيران – 23 يونيو 2025م)


صحيفة نيويورك تايمز – ترجمة عربية (تقرير: "البنتاغون أدار العملية ضد فوردو" – 22 يونيو 2025م)


وكالة سبأ – صنعاء (تحليل إقليمي – 23 يونيو 2025م)

 


***********************


***********************

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة