U3F1ZWV6ZTE3OTY5NzczMzAyNTA3X0ZyZWUxMTMzNjg4Njg2MDg1NA==

مأساة الأنوثة حين تتوهّم الندّية._جريده الهرم المصرى نيوز


   كتب/أيمن درويش                                                                                       

في داخل كثير من البيوت الحديثة، تختبئ مأساة لا تُروى امرأة تهمل بيتها وتتعامل مع زوجها بندّية مستمرة، ظنًا منها أن هذا هو طريق الكرامة والندية. لكنها في الحقيقة تسلك طريق التفكك دون أن تدري.

وللعلم الرجل لا يهرب من الأنثى حين تكون ضعيفة أو متعبة، بل حين تتحول إلى نِدٍّ مُزعج، يُخاصِمه على القيادة، وينافسه على الهيبة، وتعامله كأنه متّهم يجب الدفاع أمامه عن النفس في كل موقف.

كما ان المرأة التي تنشغل عن بيتها، وتستنزف زواجها في حوارات فارغة مع أهلها وصديقاتها، تظن أن الحياة الزوجية تتحمّل هذا الاستنزاف، بينما في الحقيقة، هي تزرع بذور الانفصال بأيديها.

 فالعلاقة الزوجية لا تحتمل هذا الشكل الفضائحي من الانكشاف. السرير الذي يجمعكما لذلك  لا يجب أن تخرج أسراره إلى طاولة السهرة.

فالرجل، وإن كان متسامحًا مرة، لن يبقى متسامحًا للأبد. فحين يجد في بيته فوضى لا تُطاق، ولسانه لا يسمع سوى الشكوى والردّ والعناد، فإنه في نهاية المطاف سيلجأ إلى خيارين زواجٍ ثانٍ، أو طلاقٍ يخلّصه من هذا الجحيم.

وبالتالي فان الحقيقة التي ترفض الأنوثة المُدللة الاعتراف بها هي ان 

الرجل لا يحتاج امرأة صاخبة، بل امرأة صالحة.

امرأة تحسن طاعته بالمعروف، وتمنحه احترامًا لا يُنتزع، ولا تشغل ببيتها بالمقارنات، بل بعفتها لا بالثرثرة.

لذلك لتعلمي ان الزواج ليس مكافأة لكِ لمجرد أنكِ أنثى. بل هو مسؤولية.

فإن لم تكوني على استعدادٍ لتضعي بيتك وزوجك على رأس أولوياتك، فالزواج بالنسبة لكِ مغامرة خاسرة.

كوني له سكنًا، يكن لكِ وطنًا.

وإن اخترتِ الحرب، فلا تتعجبي من خسارة الأمن والحب معًا.


***********************


***********************

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة