كاتب دياب ابوالعطا احمد
من أول يوم في الحرب على غزة وإحنا شايفين مجـ ـازر وقصف وحصار، لكن اللي أعلنته إسرائيل دلوقتي مش مجرد تصعيد عسكري… ده منعطف خطير ممكن يغير شكل الصراع والمنطقة كلها:
احتلال كامل للقطاع، مع خطة لتفريغه من سكانه، والرجوع لسيناريو التهجير اللي كان بيتحضر قبل ٧ أكتوبر!
١- احتلال غزة بالكامل: اللعب على المكشوف
إسرائيل خلاص ما بقتش بتقول “عملية محدودة” ولا “منطقة عازلة”، لأ… دلوقتي الكلام عن سيطرة كاملة على القطاع.
وده معناه اشتباكات عنيفة، قصف مناطق مدنية، اقامة قواعد عسكرية دايمة.. تدمير للبنية التحتية، وأعداد كبيرة من الضحايا.
الخطوة دي مش بس رد فعل، دي خطة طويلة المدى علشان يغيروا واقع غزة بالكامل.
دوليًا، القرار ده بيحط إسرائيل في مواجهة موجة رفض وانتقادات، وبيكشف كمان انقسام جوه إسرائيل نفسها بين الجيش والحكومة؛ الجيش بيحذر من التورط في مستنقع غزة، لكن نتنياهو عايز يثبت الاحتلال كأمر واقع.
٢- قواعد عسكرية دائمة: مش جايين ويمشوا
المعلومات اللي طالعة من الميدان بتقول إنهم بيبنوا قواعد عسكرية ثابتة في وسط القطاع وعلى ممر نتساريم، بأسوار وأبراج وخنادق واتصالات، ويتمركز فيها مئات الجنود.
الهدف؟ تثبيت السيطرة بحيث غزة تفضل تحت المراقبة ٢٤ ساعة، وسكانها يعيشوا تحت ضغط يخليهم في الآخر يسيبوا البلد بإيديهم أو غصب عنهم.
٣- ضم صامت ولا احتلال أمني؟
رغم إن كلمة “ضم” ما اتقالتش رسمي، لكن اللي بيحصل على الأرض بيقول كده: سيطرة على الأرض، إخلاء للسكان، بنية تحتية عسكرية… كلها خطوات تسبق الضم أو على الأقل فرض إدارة أمنية إسرائيلية دائمة.
الأمريكان لحد دلوقتي بيدعموا الاحتلال العسكري، لكن مش عايزين يعلنوا دعمهم لضم رسمي علشان ما يولعوش الدنيا دبلوماسيًا.
٤- التهجير إلى سيناء: التهديد المباشر لمصر
أخطر حاجة في القصة هي إحياء مشروع التهجير القسري للفلسطينيين، سواء تحت اسم “ممرات إنسانية” أو “إخلاء طوعي”. لكن في الحقيقة، دي محاولة علشان غزة تبقى أرض فاضية.
وهنا ييجي الموقف المصري الواضح:
مصر شايفة إن سيناء خط أحمر للأمن القومي، ومش هتسمح إنها تتحول لمعسكر لاجئين أو حل لمشكلة إسرائيل. الرفض ده مش بس علشان السياسة، لكن كمان علشان يعرفوا كويس

إرسال تعليق