U3F1ZWV6ZTE3OTY5NzczMzAyNTA3X0ZyZWUxMTMzNjg4Njg2MDg1NA==

ادمان دوت كوم-الهرم المصرى نيوز

ادمان دوت كوم

 

بقلم : مني الحسيني

حتما كلنا يعلم أن إدمان المخدرات مشكلة تهدد كيان المجتمع ككل .

ولكننا الآن بصدد الحديث عن نوع جديد من الادمان ، ألا وهو "الإدمان الالكتروني " وبالأخص ادمان السوشيال ميديا بكافة صورها.

 ولنستعرض سويا خطورة المضي قدماً نحو هذا العبث أومحاولة التأقلم مع ذاك الشبح والاستسلام لما يقوم به من تدمير دون وضع اي ضوابط لذلك.

ليس فقط تدمير للروابط الأسرية و الاجتماعية، بل أيضاً

تدمير للقيم الأخلاقية والمبادئ والمثل العليا.

 فلو أمعنت النظر عزيزي القارئ ستجد أن من السهولة بمكان أن تتفاجأ بوجود قدوة ومثل أعلي لإبنك دون أن يفصح لك عنه ، بل وتجده يتحكم في سلوك طفلك ومعتقداته دون أن تدري.

ولن أبالغ إن قلت أن بإمكانه  أن يغير حتي عقيدة ابنك ويشككه في نفسه وفي قيمه بل وفي دينه أيضاً .

كنا قديما نخبر ابنائنا أن " الصاحب ساحب" وكنا نتحكم نوعا ما في اختيار صحبه صالحة لأبنائنا تتماشي مع القيم والمبادئ التي تربينا عليها .

أما اليوم فقد تجد لإبنك أصدقاء  من شتي بلدان العالم بمختلف ثقافاتهم وعاداتهم.

وتري من يسمون "يوتيوبرز وبلوجرز" يتحكمون في عقلية ابنك وطريقة تفكيره لمجرد أن متابعيهم بالملايين وتقف عاجز وانت تري غيرك يربي طفلك معك بل وله تأثير أكبر وأعظم من تأثيرك عليه حتي أصبح اللفظ الشائع لأحدهم لقب مؤثر أو "influencer" . وهو حقا كذلك فهو قادر أن 

 يزرع في عقل متابعيه ما يشاء وكيفما يري ودون جهد  ..

ولابد انك سمعت الكثير من الشكاوي لأولياء أمور يتحدثون فيها عن التغير المفاجيء في سلوك أبنائهم من عند وعصيان واتباع مظهر غريب بحجة أنها " موضه". وسلوك اغرب بحجة اختلاف الأجيال.

ذاك التأثير علي الاطفال والشباب الصغار خطر حقا ولكن الأخطر هو تأثير هذا الإدمان علي الكبار الذين يجدر بهم أن يكونوا قدوة ومثل أعلي فتجد أن قيمهم وأخلاقهم تندثر تحت اقدام ال "Trend ",

فهؤلاء نساء يخلعون ملابسهم ويتراقصون طمعا في ال" ترند" .

وهذا رجل ديوث يقف خلف كاميرا ويصور أهل بيته بملابس البيت تحت بند المقالب والروتين اليومي طمعا في ال"ترند" .

وآخرون يشككون في ثوابت الدين طمعا في ال"ترند".

ذهبت عقول الناس وذهب حياءهم الا ما رحم ربي وكل ذلك تحت تأثير الإدمان الالكتروني.

ولعلك تشعر بالضيق عزيزي القارئ وتتساءل وكيف نواجه هذه الأزمة وكيف نسترد العقول التي سلبتها السوشيال ميديا ؟؟!!!!!

هذا ما سنتعرف عليه في المقال القادم بإذن الله.

تحياتي


***********************


***********************

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة