U3F1ZWV6ZTE3OTY5NzczMzAyNTA3X0ZyZWUxMTMzNjg4Njg2MDg1NA==

تدمير المطارات الإسرائيلية... الخيار الحتمي لإنهاء العربدة الجوية الصهيونية!_جريده الهرم المصرى نيوز


 ✍️ كتب/ عبدالله صالح الحاج-اليمن

🗓️ 16 يونيو 2025


لماذا لم تُقدِم إيران، حتى اللحظة، على توجيه ضربة قاصمة تُخرج المطارات الإسرائيلية من الخدمة بالكامل؟

لماذا لا تُحوِّل تلك القواعد العسكرية إلى رماد، وهي تدرك تمامًا أن الطائرات التي تغتال قادتها، وتضرب منشآتها النووية، وتستبيح أجواءها، تنطلق من تلك المدرجات؟

هل تأخرت لحظة الحسم؟ أم أن المعادلة تُرسم بدقة في انتظار توقيت استراتيجي لا عودة بعده؟


هذه ليست تساؤلات عابرة، بل صرخات الواقع، ونداءات الجغرافيا، وصوت المنطق العسكري الذي يفرض معادلة واحدة لا تقبل التردد:

اضرب رأس الأفعى... تسقط العربدة!


المطارات الإسرائيلية لم تعد مجرد منشآت عسكرية، بل تحوّلت إلى أعصاب السيطرة، ومفاصل التفوق، ومراكز العدوان المستمر ضد دول وشعوب المنطقة.

ومنذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، التي زلزلت صورة "الجيش الذي لا يُقهر"، لم تكف آلة العدوان عن التمادي والتغول.


فمن غزة إلى الضفة، ومن بيروت إلى دمشق، ومن صنعاء إلى طهران، تُحلّق الطائرات الإسرائيلية، تضرب وتغتال وتستعرض دون رادع. والغارات الأخيرة على منشآت إيران النووية، واغتيال قادتها العسكريين وعلمائها، ليست إلا نتاجًا مباشرًا لانطلاق الطيران الإسرائيلي من مطارات محددة، أبرزها: نيفاتيم، تل نوف، حتسور، ورامون.


والمفارقة الخطيرة أن هذه المطارات، رغم كل ما يصدر عنها من عدوان، لا تزال خارج نطاق العقاب.

فكيف تُترك منصات القتل بلا ردع؟!

أليس تدميرها هو الضمانة الأولى لحماية الأجواء؟

أليس تحييدها هو كسر الذراع التي يبطش بها العدو؟

وأليس تركها على حالها هو تواطؤ ضمني مع استمرار الاستباحة؟


إن كل ضربة يتلقاها الداخل الإيراني، وكل قصف يطال السيادة، وكل اغتيال يتم تنفيذه في وضح النهار، ينطلق من مطار عسكري إسرائيلي يجب أن يُباد قبل أن تُباد الحقوق.


والسؤال الأكبر، الذي لا بد أن يُطرح في صميم النقاش:

لماذا لم تبادر إيران، حتى الآن، إلى تدمير هذه المطارات تدميرًا شاملًا؟

هل هو حساب الردع المتبادل؟ أم رهانات دبلوماسية؟ أم انتظار لحظة أكثر حساسية في ميزان القوى؟


الواقع أنّ استمرار العربدة الصهيونية بهذا الشكل لا يمكن مواجهته بخطابات أو بيانات إدانة، بل يتطلب ردًّا صاعقًا يُغيّر قواعد الاشتباك، ويقلب الطاولة على رأس العدو.


والمفارقة القاسية أنّ الطيران الإسرائيلي يضرب في العمق الإيراني، بينما منصاته باقية لم تمسّ، وكأنها مناطق محصّنة خارج ساحة الحرب! وهذا ما لا يُفهم عسكريًّا، ولا يُبرّر استراتيجيًّا.


ومن هنا، فإنّ تدمير المطارات الإسرائيلية لم يعد خيارًا تكتيكيًّا، بل ضرورة استراتيجية عاجلة، ومقتضى حتمي لحماية الذات والسيادة.

فلا طائرات بلا مدارج، ولا هيمنة بلا قواعد، ولا اغتيالات بلا غرف تحكُّم ومنصات انطلاق.


إن لحظة تدمير هذه المطارات، لحظة فارقة، لا تعني فقط شلّ حركة الطيران، بل تعني ضرب الهيبة الصهيونية من جذورها. وستكون تلك الضربة بمثابة إعلانٍ صارخٍ بأن زمن الاستباحة الجوية قد انتهى، وأن من يجرؤ على اختراق السماء سيدفع الثمن في الأرض.


المطارات الإسرائيلية أولًا، وقبل كل شيء... يجب على إيران تدميرها تدميرًا كليًّا. فبعدها، لن تقوم للعدو الصهيوني قائمة.


***********************


***********************

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة