بقلم: أيمن خليل
________________
يمضي على دربِ القصيدِ مدادي
ويهيمُ شوقًا في رُباها الشادي
أستنشق الأنغامَ من أعماقها
وأذوبُ في لحنِ البيانِ النّادي
أشفي جِراحي إن كتبتُ قصيدةً
وأزيحُ ظلًّا حالكًا بسهادي
فالشِّعرُ عندي زادُ روحٍ خالصٍ
وبه يغازلُ بالحـــروفِ فؤادي
وأهيمُ بالمعنى، فينطلقُ الهوى
كشراعِ فكرٍ في بحورِ مرادي
أسري بأحلامي على ضوءِ السَّنَا
فيلوذُ بالحرفِ النــقيِّ ودادي
أستنبتُ المعنى ربيعًا نابضًا
يزهو كوردٍ في ضميرِ الوادي
أحيا لأُشعلَ في الدروبِ قصائدي
فتميلُ أرواحٌ إلى إنشــــادي
وكأنّني قلمٌ يســــافرُ بالمدى
حملَ الحقيقةَ في سِلالِ عتادي
أسري على دربِ الجمالِ مكللًا
بالحرفِ أرقى فوقَ كلِّ جمادِ
أستنطقُ الإحساسَ يصدحُ صوته
من صمتِ حـــزنٍ أو قيودِ حدادِ
فإذا القصيدُ مشاعلٌ لا تنطفئْ
وإذا فؤادي للصـــفاءِ منادٍ
ما كنتُ إلّا عـــاشقًا في حرفِهِ
يسقي القلوبَ بقطرةٍ من زادي
*********************
إرسال تعليق