*كتب/ عبدالله صالح الحاج - اليمن*
🌍 *إيران أمام لحظة تاريخية—هل يستمر الصبر أم يحين وقت التحدي؟*
في عالم السياسة، حيث تتشابك المصالح وتتواجه القوى الكبرى، لا مكان للجمود ولا فائدة للصبر الذي يفضي إلى الاستنزاف. *إيران اليوم تقف أمام خيار حاسم، حيث لم تعد التهديدات الأمريكية والإسرائيلية مجرد تصريحات عابرة، بل تحولت إلى خطط منهجية تهدف إلى فرض واقع جديد على المنطقة.*
🔥 *الصبر الاستراتيجي العقيم—هل انتهت صلاحيته؟*
إيران تدرك أنها ستستهدف عاجلًا أو آجلًا، والسؤال الملح: *لماذا تترك المجال مفتوحًا أمام خصومها ليحددوا توقيت الضربة؟* لماذا تسمح بأن تُضرب منشآتها النووية وقواعدها العسكرية، ثم تجد نفسها أمام تحدي إعادة البناء وسط حصار خانق؟
⚔️ *الهجوم الوقائي—هل هو السبيل الوحيد لتغيير المعادلة؟*
في العقيدة العسكرية، *الهجوم خير وسيلة للدفاع*، والمبادرة بضربات استباقية واسعة النطاق قد تكون الخيار الوحيد للحفاظ على القدرات الدفاعية والهجومية قبل أن تُستهدف. فبدلًا من انتظار الضربة، لماذا لا تكون إيران هي من *يفرض قواعد جديدة للمواجهة ويقلب موازين القوى؟*
🚨 *شواهد على فشل نهج الصبر الاستراتيجي الإيراني*
🔹 *استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق (2024)*
نفذت إسرائيل هجومًا على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى مقتل قياديين بارزين في الحرس الثوري الإيراني. هذا الهجوم كشف عن *ضعف الردع الإيراني*، حيث لم يكن هناك رد فوري يعيد التوازن.
🔹 *الضربات الإسرائيلية المستمرة في سوريا*
منذ عام 2021، نفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية ضد مواقع إيرانية في سوريا، مستهدفة مستودعات الأسلحة وقادة الحرس الثوري، دون أن تواجه ردًا حاسمًا من إيران. هذه الضربات *قوضت النفوذ الإيراني في سوريا بشكل كبير*.
🔹 *الهجمات السيبرانية الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية*
تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لهجمات سيبرانية إسرائيلية عدة، أبرزها الهجوم على منشأة نطنز عام 2021، والذي أدى إلى *تعطيل أجهزة الطرد المركزي* وإبطاء البرنامج النووي الإيراني. ورغم معرفة إيران بأن هذه الهجمات ستتكرر، إلا أنها لم تتخذ إجراءات استباقية لحماية بنيتها التحتية النووية.
🔹 *اغتيال قاسم سليماني (2020)*
اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بضربة أمريكية في بغداد كان *ضربة قاصمة للنفوذ الإيراني في العراق والمنطقة*. ورغم تهديدات إيران بالرد، إلا أن *الرد الفعلي لم يكن بحجم الحدث، مما عزز الاعتقاد بأن طهران تفضل ضبط النفس حتى في مواجهة خسائر استراتيجية كبرى.*
⚡ *إيران يجب أن تبادر بضربات استباقية واسعة النطاق—لماذا؟*
إيران تدرك أن الانتظار يعزز موقف خصومها، فالسؤال الذي يفرض نفسه: *إذا كانت تمتلك القدرات العسكرية، فلماذا لا توجه ضربات استباقية تُربك الحسابات الأمريكية والإسرائيلية؟*
💥 *ما الذي يؤكد صحة هذا النهج؟*
✅ *إسرائيل تستعد لضربة عسكرية ضد إيران*
وفقًا لتقارير حديثة، فإن إسرائيل وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادًا لشن هجوم على إيران، وسط تحذيرات أمريكية من تصعيد محتمل.
✅ *التجارب السابقة تؤكد أن الردع القوي يمنع الهجوم*
في عام 2021، عندما استهدفت إيران قاعدة أمريكية في العراق ردًا على اغتيال قاسم سليماني، *تراجعت واشنطن عن التصعيد العسكري المباشر*، مما يؤكد أن *الردع القوي يجبر الخصوم على إعادة حساباتهم*.
✅ *التصعيد الأمريكي والإسرائيلي يهدف إلى اختبار قدرة إيران على الرد*
وفقًا لتحليل نشرته *الجزيرة مباشر*، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تستخدمان التهديدات العسكرية كجزء من تكتيكات تفاوضية، لكنهما تدركان أن *أي رد إيراني قوي سيغير قواعد اللعبة ويحد من قدرة خصومها على التصعيد*.
⚖️ *المعادلة الجديدة: الدفاع أم المبادرة؟*
في ظل التصعيد المستمر، هناك تساؤلات حول ما إذا كانت إيران ستظل متمسكة بسياسة الصبر الاستراتيجي أم أنها ستلجأ إلى *ضربة استباقية واسعة مدمرة تعيد تشكيل ميزان القوى في المنطقة.*
🏴 *الخيار الحاسم: المواجهة أم التفاوض؟*
التقارير الأخيرة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجوم على إيران، وسط حالة تأهب أمريكية. *هل نحن أمام مرحلة جديدة من المواجهة، أم أن الأطراف ستعود إلى طاولة المفاوضات؟*
💥 *الصبر الاستراتيجي لم يعد خيارًا قابلًا للاستمرار دون ثمن باهظ. فهل تتحرك إيران قبل فوات الأوان؟*
إرسال تعليق