كتبت/هيام الرمالي
اليوم الاحد ،بث التليفزيون السورى أخبارا عن إنتصار الثورة السورية وأن الرئيس السوري بشار الأسد قد غادر دمشق مع دخول قوات المعارضة إلى العاصمة، فيما أعلنت المعارضة السورية المسلحة في بيان على شاشة التلفزيون الرسمي في وقت سابق صباح اليوم الأحد، أنها «حررت» دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد، مضيفة أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة «رويترز» إن قيادة الجيش أبلغت ضباطها بأن حكم «الأسد» انتهى بعد هجوم خاطف شنه مقاتلو المعارضة.
وفى غضون ذلك، قال رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، في رسالة مسجلة صباح الأحد، إن حكومته مستعدة «للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب».
وورد في الرسالة المسجلة: «نحن مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، وتقديم كل الدعم الممكن لضمان انتقال سلس وممنهج للمهام الحكومية، والحفاظ على مرافق الدولة».
ودعا غازي الجلالي السوريين إلى حماية المرافق العامة، معتبرا أنها ملك لجميع المواطنين.
وأضاف: «أنا هنا في بيتي، ولم أغادره ولا أنوي الخروج منه إلا بسلام لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة ومرافق الدولة، ولبث الأمن والأمان لجميع المواطنين.. نمد أيدينا إلى كل مواطن سوري مهتم بالحفاظ على ممتلكات هذا الوطن... وأحث جميع المواطنين على عدم المساس بأي ممتلكات عامة لأنها في النهاية ملك لهم».
عمليات البحث حول الأسد
وتجري عملية بحث نشطة عن الأسد، وفقًا لمصدر مطلع على عمليات المتمردين، ولم تتم رؤية الرئيس السوري أو سماع أي شيء عنه علنًا منذ دخول المتمردين العاصمة في وقت مبكر من صباح الأحد، حسبما ذكرت cnn الأمريكية.
من جانبه، قال مصدر مطلع، إن عناصر المتمردين يسيطرون على مواقع رئيسية في العاصمة بعد أن اجتاح تحالف المتمردين البلاد في هجوم خاطف، وقال المصدر: «عسكريًا، سقطت دمشق»، وشوهد مقاتلو المعارضة في محيط القصر الرئاسي السوري، صباح الأحد، كما أعلن المتمردون أنهم سيطروا على سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة شمال دمشق.
اقتحام القصر الجمهوري السوري
وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لـ لحظة اقتحام فصائل المعارضة في مدينة دمشق للقصر الجمهوري السوري.
وأظهرت مقاطع فيديو لحظة دخول شباب من فصائل المعارضة السوريين إلى مدخل القصر الجمهوري في دمشق، فيما انتشر فيديو آخر، وهم يتجول داخل ساحات القصر، وسط تكبير وتهليل لسقوط نظام الأسد، وأتى ذلك بعد هروب الحرس من القصر الجمهوري وحي المالكي وإطلاق نار في حي المزة.
إرسال تعليق